الأحد، 8 مايو 2011

آلة قادرة على تقبيل الأشخاص عبر الإنترنت

فى عالم الروبوتات كل غريب أصبح مألوفاً، فقد أصبحت هذه الآلات تتنافس مع البشر، فهناك تنوع هائل في أعداده وتعدد مهامه الوظيفية في كثير من المجالات التي كانت تقتصر على بني البشر، كالعزف والغناء والرقص والطبخ والتواصل مع الآخرين ورعاية كبار السن وغير ذلك، ولكن هل دار في خلدنا يوماً ما أن تنازع هذه الروبوتات النساء في أزواجهن، بأن تكتسب نفس سلوكيات البشر ويستطيع الرجال أن يقدمون على الزواج منهم ويمارسون الجنس معهم بصورة طبيعية كما يفعلون مع زوجاتهم تماماً ؟!!
ربما يكون هذا الكلام درباً من دروب الخيال التي نقرئها عادةً في الروايات والأساطير، ومن الممكن أن ندرجه تحت مسمى التكهنات بما سيحدث في المستقبل، إلا أن ابتكر مختبر ياباني آلة قد تجعل مستخدمها قادراً على "تقبيل" شخص آخر عبر الإنترنت، فيما يمكن للأخير أن يستمتع بالقبلة ذاتها مرات عديدة من خلال تخزينها على الإنترنت.
والآلة المبتكرة تقوم على تحريك اللسان على "قشة بلاستيكية"، وهوما يجعل قشة مماثلة على الجانب الآخر من الإنترنت تحرك لسان الشخص الآخر، تعبيراً عن القبلة، وهو أمر أشبه بما يعرف بـ"القبلة الفرنسية". والمختبر الياباني الذي يطور مشروع "آلة القبلة" هو مختبر "كاجيموتو" التابع لجامعة الاتصالات الإلكترونية في طوكيو.
وأكد مسئولون في المختبر أن هذا المشروع مجرد بداية لما يمكن أن يصبح "قبلة كاملة" من شخص لآخر عبر الإنترنت. ونشر المختبر لقطات فيديو توضح آلية عمل هذه الآلة، حيث يقوم أحد الخبراء بعرض لها.
و"آلة القبلة" هى صندوق آلي مزود بمحرك شكله أقرب ما يكون لجهاز فحص التنفس الذي تستخدمه الشرطة في قياس مستويات الكحول لدى سائقي السيارات. ويقوم برنامج بتخزين الحركة على الكمبيوتر، ومن ثم يرسلها إلى الجهاز الآخر، وهوما يدفع القشة في الجهاز الآخر إلى الحركة داخل فم شخص آخر.
الهدف من المشروع هو مساعدة العشاق والأحباء المتواجدين في مناطق متباعدة على الشعور بإحساس القبلة. فالتجربة على الجهازين تمت على كمبيوتر واحد، غير ان النظام يمكنه أن يشبك على الإنترنت، ويمكن تسجيل "معلومات وبيانات القبلة" على الكمبيوتر وعرضها لاحقاً، وهو ما يعني ان الطرف الآخر يستطيع أن يستمتع بالقبلة نفسها أكثر من مرة.
دمية "جنسية" تشعر بك وتنام كالبشر





وفي هذا الصدد، أعلن باحثون عن الدمية الجنسية الآلية "روكسي" التي  فرضت نفسها كسابقة عالمية، فهى رفيقة حقيقية تتمتع بشخصية مميزة، تصغي وتتكلم وتشعر بك عند لمسها وتنام كالبشر.
وأوضحت شركة "ترو-كمبانيون" "الرفيق الحقيقي" المنتجة للدمية، أنها مزودة بذكاء صناعي وبشرة قريبة من بشرة الإنسان.
وأشار دوجلاس هاينز المهندس الذي عمل في قسم الذكاء الاصطناعي لدى مختبرات بل "شركة أبحاث على اسم "جراهام بل" مخترع التليفون"، إلى أن طول الدمية يبلغ متراً و73 سنتيمتراً وتزن 54 كيلوجراماً وقياس "محيط صدرها سي" وهى "مستعدة للقيام بالمهام التي تكلف بها"، كما للدمية أعضاء جنسية صناعية ومفاصل تتيح تحريك جسمها مثل أي كائن حي، إلا أن "روكسي" لا يمكنها أن تسير أو تحرك أطرافها بشكل مستقل.
وتتوافر الدمية بشخصيات خمس منها "وايلد ويندي" المغامرة و"فريجيد فرا" المتحفظة والخجولة، فضلاً عن "ماتشور مارتا" المتمتعة بشخصية الأم و"اس اند ام سوزان" المسيطرة، وتعمل الشركة على إنتاج دمية ذكورية قريباً.
وينظر هاينز إلى اختراعه ليس فقط كابتكار جديد في مجال الترفيه بل أيضاً كوسيلة تساعد الأشخاص الخجولين أو الذين يعانون من إعاقة معينة على التعبير عن رغباتهم الجنسية وخوض تجارب لا تنطوي على مجازفات.
ويمكن وصل "روكسي" بالإنترنت بغية تحديثها أو إصلاحها وحتى بعث رسائل ألكترونية إلى مالكها، وفي وسع الزبائن الحصول على نموذج "روكسي" الذي يرغبون به عبر اختيار لون البشرة والشعر وحتى مقاييس الدمية عبر الإنترنت.
الحب والجنس مع الروبوت





وفي نفس الصدد، أكد ديفيد ليفي الباحث في ميدان الذكاء الاصطناعي الأستاذ في جامعة ماستريخت بهولندا، الذي يبحث في العلاقات بين الإنسان والروبوت، التي تغطي المزايا والممارسات، بما فيها الزواج، أن البداية ستكون في مجال ممارسة الجنس مع الروبوت، لكنه أضاف "بمجرد أن تكون لديك حكاية مثل مارست الجنس مع روبوت، فإنني أتوقع أن يُقبل العديد من الناس على هذا الأمر.
وقال ليفي: "ثمة توجه لأن تصبح الروبوتات أكثر شبهاً بالإنسان، وأن تصبح أكثر اتصالاً به". وأضاف الباحث في الذكاء الاصطناعي قائلاً: "في البداية، كانت الروبوتات تستخدم لأمور غير شخصية، مثل المصانع حيث تساعد في صناعة السيارات؛ ثم في المكاتب لتوزيع البريد أو في المتاحف أو في المنازل للتنظيف، مثل الروبوت رومبا، والآن هناك روبوتات ألعاب مثل الكلب آيبو من شركة سوني، وغيرها".
وفي رسالة الدكتوراه التي قدمها ليفي بعنوان "العلاقات الحميمية مع شركاء اصطناعيين"، قال إن الروبوت "سيصبح أكثر شبهاً بالإنسان من حيث المظهر والوظيفة والشخصية، بحيث يمكن للإنسان أن يقع في حبه وممارسة الجنس معه وحتى الزواج منه."
وأصر ليفي على أن "الحب والجنس مع الروبوت أمر لا يمكن تجنبه"، وجادل ليفي بأن علماء النفس حددوا بصورة أولية الأسباب الرئيسية لوقوع الإنسان في الحب، وكلها تقريباً "يمكن تطبيقها على العلاقة بين الإنسان والروبوت."
وأوضح ليفي بأن من بين هذه الأسباب التوافق في الشخصية والمعرفة، وهي أمور يمكن برمجتها، وكذلك إذا عرف الإنسان أن الطرف الآخر يميل إليه ويبادله الإعجاب، وهو أيضاً أمر قابل للبرمجة.ومع تقدم تكنولوجيا البرمجة والبرامج، وتحول العلاقة بين الإنسان والروبوت إلى علاقة شخصية، فقد ينجم عن ذلك أيضاً الزواج، بحسب ما أشار الباحث ليفي.
وقال ليفي: "السؤال ليس إذا كان هذا سيحدث أم لا، وإنما متى سيحدث؟ وأنا مقتنع بأن الجواب سيكون أقرب مما تعتقد."
ورغم أن اختصاص الروبوتات، رونالد آركين، من معهد جورجيا للتكنولوجيا في أطلنطا، لا يعتقد أن الزواج من الروبوت سيكون مسموحاً به بحلول العام 2050، إلا أنه يقول: "كل شيء ممكن، وإنه ليس لمجرد عدم منحه الشرعية فإن الناس لن يحاولوا ذلك".
وكان مؤسس شبكة الأبحاث الروبوتية الأوروبية، هنريك كريستينسن، قد تنبأ في العام 2006 أن الناس يمكنهم ممارسة الجنس مع الروبوت في غضون خمس سنوات، وهو ما يعتقده ليفي أيضاً.
"امرأة آلية" تحاكي البشر
 





وقد كشف علماء يابانيون النقاب عن "امرأة آلية" تحاكي البشر في الشكل والحركات وردود الأفعال، أطلقوا عليها اسم "ريبلي كيو1".
وتتمتع  "ريبلي كيو1" بجلد من السليكون المرن بدلاً من اللدائن، كما يوجد بها عدد من أجهزة الاستشعار والمحركات التي تمكنها من إصدار ردود أفعال تحاكي ردود أفعال البشر، كما يمكنها فتح وإغلاق حواجبها وتحريك يديها مثل البشر، بل ويمكنها أن تبدو كأنها تتنفس.
وأشار البروفيسور هيروشي إيشيجورو من جامعة أوساكا، إلى أن "ريبلي كيو1" لا تشبه أي إنسان آلي آخر، حيث أنها صممت لكي تبدو كإنسانة عادية، ورغم أنها لا يمكنها حالياً أداء شيء غير الجلوس، فإن النصف العلوي من جسدها يحتوي على 31 جهاز تحكم تستمد الطاقة من ضاغط هواء تمت برمجته بطريقة تسمح لها بالحركة مثل البشر.
وأوضح إيشيجورو الذي صمم "ريبلي كيو1 " أنها تتخذ هيئة فتاة يابانية في الخامسة من العمر، ويمكنها أن تحرك رأسها في تسعة اتجاهات، كما يمكنها التلويح بذراعها، حيث وضع أربعة أجهزة استشعار عالية الحساسية أسفل جلد ذراعها الأيسر، وهو ما يجعل رد فعلها يختلف باختلاف قوة الضغط على الذراع.
ويمكن "لريبلي كيو 1" أن تحاكي حركات شخص يرتدي أجهزة استشعار لتسجيل الحركات، أو أن تتحرك بطريقة مستقلة، كما يمكنها التفاعل مع البشر والاستجابة للبشر الذين يلمسونها.
روبوت بملامحك الشخصية
 





صممت شركة "كوروكو" اليابانية المتخصصة في صناعة الروبوتات إنسانً آلياً يماثل شكل مالكه ويطابقه في تعبيرات الوجه ونبرة الصوت وحركات الجزء الأعلى من جسده.
وتستخدم الشركة مادة السليكون لتصميم شكل الوجه والجسم والشعر والعينين، فضلاً عن إضافة تسجيلات صوتية لمالكه، غير أنه لن يتمكن من السير.
ومن المقرر طرح عروض تصميم الروبوت بداية من العام القادم، كما تقدر تكلفته بمبلغ 225 ألف دولار.
شارك هذا الموضوع مع اصدقائك علي :
 

أرشيف المدونة الإلكترونية

مدونة رفاق

مدونات صديقة

مدونة رفاق© 2010 | تعريب وتطوير حسن| Community is Designed by Bie