قد لا يكون هذا اللقب بعيداً عن المرأة العربية، فتاريخها يحدثنا عن كثير من النماذج والشخصيات العربية الذين أثروا وبرزوا في الحياة على المستوى المحلي والدولي، بالرغم من أن هناك كثير من الأقاويل بأن المرأة العربية الحالية لم تعد تربي أو تصنع رجالا! بسبب تغير القيم والعادات ودخول العولمة إلى حياتنا في شتى المجالات! ولكن لفت نظري دور المرأة الغربية خلال قراءاتي مؤخراً لسير ذاتية لشخصيات سياسية وإقتصادية، منهم "باراك أوباما" في كتابه "أحلام من أبي" ومشكلته منذ صغره للخروج من فوضى ليست من صنعه وهي فوضى العرق والإرث، وكذلك سيرة إقتصادي كبير "جاك ويلش" الذي قضى 41 عاما في شركة جنرال إلكتريك، منهم 20 عاماً رئيساً للشركة، وغيرهم. فطالما سمعنا بأن المرأة الغربية تتحلى بنوع من الأنانية وخالية من الحنان والعاطفة نوعاً ما. وبغض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا مع هذه الشخصيات إلا أنها نجحت في حياتها ووصلت الى هدفها وإذا عدنا إلى السبب فكانت المرأة أو الأم تحديداً هي الدينامو الأساسي في نجاحهم من خلال إحتواءها بحنانها وحكمتها.
فطريق الحياة ليس مفروشاً بالورود دوماً فهناك نجاح وإخفاق، فرح وحزن، وفي كثير من الأحيان يتملكنا اليأس وتصبح الخطوة ثقيلة جداً، كثير من الأبناء قد ينحرفون عن الطريق السوي إذا لم يحصلوا على جرعات من الحنان والحب والحكمة. نعم هذه فيتامينات قوية المفعول كفيلة بأن تذيب أقسى المشاعر، وترفع معنويات أي إنسان، وتهون أكثر الأمراض والمشاكل صعوبة في الحياة.
والدة باراك أوباما كان لها الأثر الكبير في تشكيل شخصيته، لم تتركه وحيداً بعد رحيل الأب، الذي لم يراه إلا مرة واحدة في حياته، كان من الممكن أن ينحرف، أو يتطرف أيضا بسبب التمييز العنصري فوالده إفريقي ووالدته أمريكية! فصوتها ولمسة يدها كانا يمثلان لأوباما الآمان" على حد تعبيره. ركزت جهودها على تثقيفه وأمدته بالكثير من الكتب، حتى في عامه الدراسي الأخير في هاواي عندما لجأ الى نشوة المخدرات لأنه كان يبحث عن أي شئ يمكنه أن يبعد عن ذهنه تلك الأسئلة المتعلقة بهويته، لم تيأس والدته بل كانت تتابعه وتحثه على الإهتمام بمستقبله وتذكره بأن الحظ لن يطرق بابه إذا لم يجتهد. والأهم من ذلك كله أنها حافظت على الصورة الأبوية في ذاكرته بالرغم من إنفصالها عن والده، وأيضاً لم تحاول فصله عن عائلته في كينيا بل كانت تمده بمعلومات عنها وعن تاريخها.
فطريق الحياة ليس مفروشاً بالورود دوماً فهناك نجاح وإخفاق، فرح وحزن، وفي كثير من الأحيان يتملكنا اليأس وتصبح الخطوة ثقيلة جداً، كثير من الأبناء قد ينحرفون عن الطريق السوي إذا لم يحصلوا على جرعات من الحنان والحب والحكمة. نعم هذه فيتامينات قوية المفعول كفيلة بأن تذيب أقسى المشاعر، وترفع معنويات أي إنسان، وتهون أكثر الأمراض والمشاكل صعوبة في الحياة.
والدة باراك أوباما كان لها الأثر الكبير في تشكيل شخصيته، لم تتركه وحيداً بعد رحيل الأب، الذي لم يراه إلا مرة واحدة في حياته، كان من الممكن أن ينحرف، أو يتطرف أيضا بسبب التمييز العنصري فوالده إفريقي ووالدته أمريكية! فصوتها ولمسة يدها كانا يمثلان لأوباما الآمان" على حد تعبيره. ركزت جهودها على تثقيفه وأمدته بالكثير من الكتب، حتى في عامه الدراسي الأخير في هاواي عندما لجأ الى نشوة المخدرات لأنه كان يبحث عن أي شئ يمكنه أن يبعد عن ذهنه تلك الأسئلة المتعلقة بهويته، لم تيأس والدته بل كانت تتابعه وتحثه على الإهتمام بمستقبله وتذكره بأن الحظ لن يطرق بابه إذا لم يجتهد. والأهم من ذلك كله أنها حافظت على الصورة الأبوية في ذاكرته بالرغم من إنفصالها عن والده، وأيضاً لم تحاول فصله عن عائلته في كينيا بل كانت تمده بمعلومات عنها وعن تاريخها.
أما والدة الإقتصادي "جاك ويلش" الآتي من بيئة كادحة كانت أكثر شخص أثر في حياته، فكما ذكر في سيرته أن الكثير من معتقداته الإدارية كالتنافس القاسي من أجل الفوز، ومواجهة الواقع، وتحفيز الناس ووضع الاهداف، ومتابعة العاملين معه بلا هوادة للتأكد من أنهم أنجزوا ما يقومون به من عمل، كل تلك الصفات والخصائص تعود جذورها الى والدته. بالإضافة الى أنها قدمت له أعظم هدية فريدة في حياته وهي الثقة بالنفس، هذه الصفة التي كان يحاول بناءها في نفسه وفي نفس كل عضو تنفيذي يعمل معه، بالرغم من أنه نشأ يعاني من إعاقة كلامية "تأتأة في الكلام" لا تفارقه ولكن والدته أقنعته بأنه يمكن أن يكون ما يرغب أن يكون!
لم يولد كل واحد فينا وبفمه ملعقة من ذهب، ولكن هنيئاً لمن ولد ولديه أطنان من فيتامينات الحنان والحب والحكمة من حوله!