الطماطم أو "البندورة" من الخضروات التى لا تستغني عنها ربة المنزل أثناء تحضير أي طبخة ، كونها تعطي نكهة وشكل شهي للطعام.
ويشير استشاري الباطنة د. حسن محمد صندقجي بحسب جريدة "الشرق الأوسط" أن تناول الطماطم يقلل من خطورة الإصابة بأنواع شتى من الأمراض، كالسرطان وهشاشة العظام وأمراض شرايين القلب. هذا خلاصة ما توصل إليه الباحثون من المركز القومي الأميركي لعلوم سلامة وتكنولوجيا الأطعمة (NCFFT) التابع لمؤسسة «إلينويز» للتقنية. وذلك ضمن «دراسة المراجعة التحليلية» التي تناولوا فيها بالبحث مجمل نتائج الدراسات الطبية السابقة حول الطماطم، وتم نشرها مؤخرا في مجلة «أميريكان جورنال أوف لايف ستايل ميديسن» American Journal of Lifestyle Medicine المعنية بطب سلوكيات نمط الحياة.
ولاحظ الباحثون لدى المقارنة بين جميع أنواع الخضار غير النشوية non - starchy vegetables، أن الأميركيين يقبلون بشكل أكبر على تناول ثمار الطماطم أو منتجات الأطعمة المحتوية عليها، مثل الكاتشب والبيتزا. ولذا، قام الباحثون بتقييم الآثار الصحية لهذا السلوك الغذائي الشائع، عبر إجراء مراجعة شاملة للدراسات حول الطماطم ودورها في تحسين الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
ووجد الباحثون أن الدراسات العلمية تؤكد حقيقة مفادها أن الطماطم هي أكبر مصدر غذائي للحصول على مواد «لايكوبين» lycopene. وهذه المواد تعتبر من مضادات الأكسدة antioxidant ذات الفاعلية القوية. كما أنها من مضادات الأكسدة ذات القدرة على تحمل تأثيرات الحرارة خلال عملية الطهي وعدم إتلاف الحرارة لفاعليتها الحيوية. أي بخلاف ما تتسبب فيه حرارة الطهي على تدمير أنواع أخرى من مضادات الأكسدة، مثل «فيتامين سي» C وغيره.
وهناك ثمة تأكيدات علمية على احتواء الطماطم مواد أخرى ذات تأثيرات «حماية إيجابية»، مثل مضادات الالتهابات ومضادات نشوء تجلطات الدم. كما لاحظوا النتائج الإيجابية للدراسات التي تناولت تأثيرات الطماطم على خفض نشوء الأورام السرطانية. وكذلك على خفض الإصابات بأمراض شرايين القلب، وهشاشة العظام، والتأثيرات السلبية على الجلد للأشعة فوق البنفسجية، وتدهور قدرات الذاكرة والتفكير.
وأوضح الباحثون أن «التأكيدات العلمية لفاعلية الطماطم والأطعمة المحتوية عليها، يجعل من تناولها أحد أبسط الاستراتيجيات الفاعلة والمفيدة لتحسين الصحة ومحاربة الأمراض». وأضافوا: «الطماطم هي أهم الخضراوات غير النشوية في وجبات طعام الأميركيين، والبحوث تشير إلى الربط بين تناولها وتقليل الإصابات بالسرطان وأمراض القلب وغيرها من الحالات المرضية. والأدلة العلمية تقترح أن يوضع تناول الطماطم ضمن نصائح التغذية الصحية».
ومواد «لايكوبين» المضادة للأكسدة تتوافر في الطماطم، وتأثيراتها الإيجابية تطال الوقاية من الأمراض السرطانية وأمراض شرايين القلب وتخفيف حدة الالتهابات وغيرها من العمليات التي تثيرها «الجذور الحرة» free radicals . ويرفع تناول ثمار الطماطم بقشرتها الخارجية من نسبة امتصاص الأمعاء لمواد «لايكوبين»، بخلاف تناول الثمار دون قشرتها. وهو ما أكدته الدراسات الطبية، التي نشرت إحداها بمجلة رابطة التغذية الأميركية عام 2005، ولاحظت تحديدا أن تناول ثمار الطماطم كاملة، أي بقشرتها يرفع بنسبة 75% من امتصاص الأمعاء لمواد «لايكوبين» مقارنة بتناولها مقشرة. كما نشرت نفس المجلة في عام 2003 دراسة الباحثين من جامعة هارفارد حول تأثيرات كثرة تناول الطماطم على الإصابات بأمراض شرايين القلب. ولاحظ الباحثون فيها أن مزج الطماطم بزيت الزيتون يرفع من قدرات الأمعاء على امتصاص مواد «لايكوبين» المضادة للأكسدة، ويؤدي إلى خفض أكبر في نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب.
كما وجدت دراسات طبية سابقة للباحثين من أستراليا وغيرها، أن ثمة تأثيرات إيجابية لعصير الطماطم في الوقاية من تجلط الدم. ومن بين أسباب ذلك احتواء الطبقة الصفراء اللزجة المحيطة ببذور الطماطم على مواد مضادة لتجلط الدم. وهو ما يعطي فائدة أفضل لتناول ثمار الطماطم كاملة، أي دون إزالة القشرة والبذور.
شارك هذا الموضوع مع اصدقائك علي :
ويشير استشاري الباطنة د. حسن محمد صندقجي بحسب جريدة "الشرق الأوسط" أن تناول الطماطم يقلل من خطورة الإصابة بأنواع شتى من الأمراض، كالسرطان وهشاشة العظام وأمراض شرايين القلب. هذا خلاصة ما توصل إليه الباحثون من المركز القومي الأميركي لعلوم سلامة وتكنولوجيا الأطعمة (NCFFT) التابع لمؤسسة «إلينويز» للتقنية. وذلك ضمن «دراسة المراجعة التحليلية» التي تناولوا فيها بالبحث مجمل نتائج الدراسات الطبية السابقة حول الطماطم، وتم نشرها مؤخرا في مجلة «أميريكان جورنال أوف لايف ستايل ميديسن» American Journal of Lifestyle Medicine المعنية بطب سلوكيات نمط الحياة.
ولاحظ الباحثون لدى المقارنة بين جميع أنواع الخضار غير النشوية non - starchy vegetables، أن الأميركيين يقبلون بشكل أكبر على تناول ثمار الطماطم أو منتجات الأطعمة المحتوية عليها، مثل الكاتشب والبيتزا. ولذا، قام الباحثون بتقييم الآثار الصحية لهذا السلوك الغذائي الشائع، عبر إجراء مراجعة شاملة للدراسات حول الطماطم ودورها في تحسين الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
ووجد الباحثون أن الدراسات العلمية تؤكد حقيقة مفادها أن الطماطم هي أكبر مصدر غذائي للحصول على مواد «لايكوبين» lycopene. وهذه المواد تعتبر من مضادات الأكسدة antioxidant ذات الفاعلية القوية. كما أنها من مضادات الأكسدة ذات القدرة على تحمل تأثيرات الحرارة خلال عملية الطهي وعدم إتلاف الحرارة لفاعليتها الحيوية. أي بخلاف ما تتسبب فيه حرارة الطهي على تدمير أنواع أخرى من مضادات الأكسدة، مثل «فيتامين سي» C وغيره.
وهناك ثمة تأكيدات علمية على احتواء الطماطم مواد أخرى ذات تأثيرات «حماية إيجابية»، مثل مضادات الالتهابات ومضادات نشوء تجلطات الدم. كما لاحظوا النتائج الإيجابية للدراسات التي تناولت تأثيرات الطماطم على خفض نشوء الأورام السرطانية. وكذلك على خفض الإصابات بأمراض شرايين القلب، وهشاشة العظام، والتأثيرات السلبية على الجلد للأشعة فوق البنفسجية، وتدهور قدرات الذاكرة والتفكير.
وأوضح الباحثون أن «التأكيدات العلمية لفاعلية الطماطم والأطعمة المحتوية عليها، يجعل من تناولها أحد أبسط الاستراتيجيات الفاعلة والمفيدة لتحسين الصحة ومحاربة الأمراض». وأضافوا: «الطماطم هي أهم الخضراوات غير النشوية في وجبات طعام الأميركيين، والبحوث تشير إلى الربط بين تناولها وتقليل الإصابات بالسرطان وأمراض القلب وغيرها من الحالات المرضية. والأدلة العلمية تقترح أن يوضع تناول الطماطم ضمن نصائح التغذية الصحية».
كما وجدت دراسات طبية سابقة للباحثين من أستراليا وغيرها، أن ثمة تأثيرات إيجابية لعصير الطماطم في الوقاية من تجلط الدم. ومن بين أسباب ذلك احتواء الطبقة الصفراء اللزجة المحيطة ببذور الطماطم على مواد مضادة لتجلط الدم. وهو ما يعطي فائدة أفضل لتناول ثمار الطماطم كاملة، أي دون إزالة القشرة والبذور.