السجينة ندى .م سيدة محكوم عليها بثلاث أعوام لتعاطي وترويج المخدرات ، أكدت أنها
ضحية لزوجها المدمن التي اكتشفت من خلاله عالم المخدرات والترويج عقب زواجها منه
وهي في سن السادسة عشر من العمر لترث منه المهنة الوحيدة التي تعلمتها منه بعد
انفصالها وتخليه عنها وعن أولادها الخمس واصفة نفسها بالضحية عقب دخولها السجن أكثر
من مرة ، بعد أن رفضها المجتمع وتخلي عنها الجميع ، لتجد نفسها بلا عائل أو صديق
سوي المخدرات.
وتؤكد ندي .م لبرنامج "صباح الخير ياعرب" أن ما وصلت
إليه نتيجة التفكك الأسري والبيئة التي عاشتها ، وتقول : تزوجت في عمر 16 سنة ،
برجل يقوم بترويج المخدرات وفي هذه الأثناء تعلمت هذه الأمور ، وبعد طلاقي قمت
بممارسة المهنة .
320 حالة
أم ندي ليست الحالة الوحيدة بل هناك أخريات وقعن ضحايا للمخدرات ، وهذا ما أكدته إحصاءات سعودية ودقت ناقوس الخطر ، وكشفت عن ارتفاع نسبة مدمنات المخدرات بالسعودية إلى 20% غالبيتهن دون الخمسة عشر.
أم ندي ليست الحالة الوحيدة بل هناك أخريات وقعن ضحايا للمخدرات ، وهذا ما أكدته إحصاءات سعودية ودقت ناقوس الخطر ، وكشفت عن ارتفاع نسبة مدمنات المخدرات بالسعودية إلى 20% غالبيتهن دون الخمسة عشر.
وأوضحت التقارير الإحصائية أن النسبة العظمى من
الحالات هي دون الخمسة عشر عاماً، وبلغت هذه الشريحة 30 % من مجموع الحالات نتيجة
جهل المراهقين بآثارها المدمرة واستهداف المروجين لهم ، بينما بلغت 20% للحالات
التي فوق العشرين عاماً.
والنتيجة الحتمية هي أسر ضائعة وأطفال مشردة ومستقبل
مظلم ونبذ من المجتمع ، وأكدت التقارير أن وزارة الصحة وضعت برامج مكثفة يجري
إطلاقها العام المقبل للحد من ظاهرة تفشي الإدمان بين فئة الشابات والنساء في
المجتمع.
قضية حساسة
وعلق د.عبد الله العتيبي المتخصص في علاج سلوك الإدمان والخبير في شؤون مكافحة المخدرات واستشاري هيئة الأمم المتحدة في جدة قائلاً : طالما أن المخدرات وصلت للمرأة في المملكة العربية السعودية ، فهذا شئ مؤسف ، نظراً لوضعها الدقيق والحساس كونها النواة الأولي لبناء الأسرة ، والمصنع الحقيقي لإنتاج شرائح عاملة وفعالة فى المجتمع ، وتخريب هذا الكيان يؤدي إلى تفكك الأسر وتخريج أعداد من المنحرفين .
وعلق د.عبد الله العتيبي المتخصص في علاج سلوك الإدمان والخبير في شؤون مكافحة المخدرات واستشاري هيئة الأمم المتحدة في جدة قائلاً : طالما أن المخدرات وصلت للمرأة في المملكة العربية السعودية ، فهذا شئ مؤسف ، نظراً لوضعها الدقيق والحساس كونها النواة الأولي لبناء الأسرة ، والمصنع الحقيقي لإنتاج شرائح عاملة وفعالة فى المجتمع ، وتخريب هذا الكيان يؤدي إلى تفكك الأسر وتخريج أعداد من المنحرفين .
د.عبدالله العتيبي |
ووصلت نسبة التعاطي والترويج بشكل عام فى المملكة بحسب
د. العتيبي إلى 3000 حالة عام منذ عام 1400 هـ ، وهذه النسبة
تضافت عشرات الأضعاف عام 1432 هـ لتصل إلى 40.000 حالة .
وأوضح د.العتيبي أن تعاطي المخدرات أو العقاقير
بالنسبة للمرأة يختلف عن الرجل ، لاختلاف الهرمونات لديها التي تدخل في طبيعة
المادة الكيميائية الموصلة لمفعول هذه المواد للجهاز العصبي المركزي بالدماغ ،
وطريقة استقبال الهرمونات الأنثوية لمضادات الاكتئاب والهلوسة والفطام ، ومن
هنا تختلف حالات التعاطي والتفاعل بحسب حساسية وطبيعة الجسم مقارنة بالرجل ،
مؤكداً أن قابلية حواء للانهيار تكون أضعاف ما يعانيه الرجل ، ودخولها في سلم
الإدمان يكون بصورة سريعة جداً ، وذلك فيما يخص العملية
الدوائية.
أما الناحية السلوكية ، فأشار د. العتيبي إلى أن تعاطي
المخدرات بين النساء أمر غريب على المجتمع السعودي ،وقد ترجع بعض حالات التعاطي
نتيجة وصفات طبية خاطئة لجهل بعض الأطباء بالآثار الجانبية لبعض الأدوية التي تسبب
الإدمان ، وقد يكون نتيجة لسفر كثير من العائلات إلى خارج المملكة ، واختلاطهم ببعض
الأشخاص دون وضع ضوابط ، والمشاركة في شرب الشيشة التى أصبحت عنصر جذب لكثير من
السيدات.
وفى النهاية أوضح أن إدمان المرأة فى مجتمع محافظ
كالمملكة العربية السعودية بهذه النسبة لا يعنى تفكك الأسر ، وخاصة أن المرأة
السعودية مازالت ملتزمة بتقاليد محيطها.